actualitesphotospress and mediaصحافة واعلام

ندوة الإعلام وصناعة الرأي العام

ندوة “الإعلام وصناعة الرأي العام”
أجمع الأساتذة المشاركون في ندوة حول “الإعلام وصناعة الرأي العام”، أدارتها الإعلامية سماح مفتاح، على أن الميديا التقليدية والميديا الرقمية لا تقوم بدورها التربوي والتوعوي، بل عمّقت من أزمة انتشار المضامين الإعلامية السطحية.
واستهلّ المنشط الإذاعي القدير الحبيب جغام، مداخلته بالحديث بعمق عن غياب المضامين الإعلامية الهادفة على مختلف المنصات الإعلامية. وأكّد أن الغايات الربحية للمؤسسات الإعلامية الخاصّة كانت سمتها الأبرز “نشر التفاهة” وإفساد الذوق العام وفتح منابرها لغير الفنانين ولغير المثقفين والمفكرين ليتحّدثوا في الشأن العام، وهو ما ساهم، وفق تقديره، في استفحال ظواهر العنف والمخدرات في صفوف المراهقين والشبّان، وساهم في “الانحطاط الأخلاقي” في صفوفهم.
وتحدّث الأستاذ محمد صالح المجيد عن الانفلات الإعلامي الذي عرفته تونس بعد الثورة، قائلا إن الفضاء العمومي، وخاصة على الميديا الرقمية، أصبح يتسم بـ “التفاهة” وتدنّي مستوى الخطاب، كما أصبح مصدرا للعنف والتطرّف. وقال إن الفضاء العمومي الرقمي بات مشوّها ويساهم في نشر الرداءة في صفوف المستخدمين من الشباب الذين باتوا يتفاعلون مع الكمّ الهائل من المحتويات المصوّرة والتدوينات بتلقي سلبي.
من جهته، حمّل الأستاذ محمد السويلمي وسائل الإعلام المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع بعد الثورة، مبرزا ان المحتوى الإعلامي لم يكن في مستوى تطلعات الناس، وأن النقاش العام في وسائل الإعلام لم يكن نقاشا فكريا عقلانيا، بل كانت المنافسة شديدة بين وسائل الإعلام على مستوى نشر “المضامين الرديئة”.
وخلُص اللقاء إلى دور التربية على وسائل الإعلام في نشر الوعي الفكري بخطورة المادّة الإعلامية الرديئة. كما دعوا وسائل الإعلام العمومية إلى القيام بدورها في تعديل المشهد الإعلامي باعتبار أن غاياتها ليست ربحية وإنما تربوية تثقيفية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى