actualitesphotospress and mediaصحافة واعلام
ندوة اتجاهات جديدة في الأدب التونسي

ندوة “اتجاهات جديدة في الأدب التونسي”
استفهامات كثيرة أثارتها الندوة الفكرية “اتجاهات جديدة في الأدب التونسي”، انتظمت اليوم الأربعاء بمعرض تونس الدولي للكتاب (11 – 21 نوفمبر 2021). وتحدّث المشاركون فيها عن تجاربهم وعن إمكانية القول بوجود اتجاهات أدبية جديدة في تونس.
وخصّصت الجلسة الأولى من هذه الندوة للحديث عن “اتجاهات جديدة في الشعر التونسي”، أدارها الأستاذ آدم فتحي وأثثها الشعراء فتحي النصرية وسمير السحيمي وأشرف القرقني وعبد القادر العليمي وسفيان رجب.
أثار الأستاذ آدم فتحي، في مستهلّ هذه الجلسة، مجموعة من الأسئلة أبرزها: “هل نحن أمام اتجاهات جديدة في الشعر التونسي؟ وهل يمكن الحديث عن تيار في الشعر أو عن حركة أو مدرسة”؟
يرى الدكتور فتحي النصري أن هناك مجهودات طفيفة في الاتجاهات الشعرية. وتساءل إن كان الأمر يتعلق بنزعة في الكتابة أو بنزعة في توجه الشعراء. ويؤكد أن كل اتجاه شعري ينسب نزعته إلى الحديث والجديد، لكن البيانات تتكرر وهو غير حديثة”.
وذكر أن “الشعراء يتطورون ويتغيرون، والشاعر قد يتجول بين نزعات شعرية مختلفة”.
ويعتقد الشاعر عبد القادر العليمي أن هناك إشكال في المصطلح، مستشهدا بالنصوص الشعرية الصادرة في الثلاثية الأولى من القرن العشرين. وقال إن الشاعر التونسي تحكمه النزعة الذاتية، لافتا إلى أن “الشعر التونسي ليس شعر اتجاهات بقدر ما هو شعر نزعات”.
ويقول الدكتور سفيان بن رجب، إن الحديث عن سياق أو تيار شعري مقترن بالحديث عن السياق الراهن سواء كان اجتماعيا أو سياسيا أو ثوريا أو ثقافيا. ويضيف: “الظاهر أن هناك تشكيك إن كانت هناك مدرسة شعرية تونسية، لكن في المقابل يمكن الحديث عن بوادر لحركة شعرية تونسية أو ملامح لتيار شعري جديد”.
وبخصوص الجلسة الحوارية المخصّصة لـ “اتجاهات جديدة في الرواية”، التي أدارها الأستاذ محمد القاضي، وأثثها الأساتذة حسونة المصباحي وآمنة الرميلي وسامي مقدم والأزهر زنّاد وشفيق طارقي، فإن المشاركين يؤكدون على أن العلاقات الإنسانية الحقيقية هي التي ينطلق منها الكاتب ليقرأ الواقع.
وتقول آمنة الرميلي، متحدثة عن تجربتها، إن “الرواية هي هندسة مركبة ومغامرة صعبة مع اللغة وفي أسرارها”. وتضيف “نحن نكتب بذاتية وهي رهان كبير في حد ذاتها”.
ويعتبر سامي مقدم أن “الكاتب هو شخصية يحادث نفسه”. أما الكاتب حسونة المصباحي، فيرى أن “الكتابة من منطلق ايديولوجي هي كذبة كبرى ولا بدّ من التغيير”