رئيس الجمهورية يفتتح الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب

افتتح صباح الجمعة 25 أفريل 2025، رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، بقصر المعارض بالكرم، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، وعدد من إطارات الوزارة، وممثلي شركاء المهرجان، إلى جانب شخصيات وطنية وأدبية وفكرية وثقافية من تونس وخارجها.
تقام هذه الدورة تحت شعار “نقرأ لنبني”، وتستمر إلى غاية 4 ماي 2025، بمشاركة 29 دولة عربية وعالمية، و313 عارضا، منهم 147 من تونس و166 من الخارج، مما يجعل المعرض منارة للاحتفاء بالكتاب والكتّاب والأدباء والمفكرين والناشرين.
تضمّن برنامج الافتتاح تنظيم نشاط ثقافي انطلق منذ الساعة العاشرة صباحًا وتواصل إلى غاية الساعة السادسة مساء، تمثّل في معرض للفنان علي عبيد، احتفاء بمسيرته الفنية الرائدة، حيث عرضت عيّنة من رصيد رسوماته الذي يفوق سبعة آلاف عمل، بحضوره.
وواكب رئيس الجمهورية عددا من الأنشطة التي تضمّنها برنامج اليوم الافتتاحي، حيث تابع عرضا موسيقيّا أثّثه تلاميذ مدرسة نور للمكفوفين ببئر القصعة من ولاية بن عروس، تحت إشراف السيد الكيلاني حمودة.
ومن الأنشطة الأخرى نذكر تقديم خدمة “حقيبة المعرفة” للمكفوفين، ورشة حول الطاقات المتجددة لفائدة تلاميذ مدرسة الانطلاقة بمنوبة، إلى جانب ورشة أخرى بعنوان الطفل والكتاب التفاعلي باستخدام تقنية الواقع المعزّز.
خصصت الدورة 39 من المعرض حيزا هاما للأطفال واليافعين، حيث يشتمل برنامجهم على 255 فعالية متنوعة موزعة على ثمانية أجنحة.
استضاف المعرض لهذه الدورة 183 مفكرا ومثقفا، من بينهم 50 شخصية من دول مختلفة، منهم الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، واليمني حبيب عبد الرب سروري، والسعودي أسامة المسلم، بالإضافة إلى قامات ثقافية تونسية مشاركة في البرنامج الثقافي للمعرض، حيث سيتسنى للجمهور محاورتهم في أجنحة دور النشر التي تصدر كتبهم.
تجدر الإشارة إلى أن ضيف شرف هذه الدورة هي الصين، التي تشارك بجناح يمتد على مساحة أكثر من 600 متر مربع، يواكب فيه جمهور المعرض عددًا من الفقرات التي تحتفي بالكتاب والثقافة الصينية، تتضمن فقرات موسيقية وعروضا تراثية وندوات فكرية وجلسات حوار تجمع كتّابا ومثقفين من الصين مع نظرائهم التونسيين والعرب، إلى جانب استعراضات تفاعلية للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.