actualitesphotospress and mediaصحافة واعلام
أخر الأخبار
الأدب الفرنكفوني محور اهتمام ندوة فكرية بمعرض تونس الدولي للكتاب

الأدب الفرنكفوني محور اهتمام ندوة فكرية بمعرض تونس الدولي للكتاب
التأمت اليوم بقصر المعارض بالكرم، ندوة الادب الفرنكفوني في تونس، التي ضمت أربع جلسات فكرية، وذلك في إطار البرنامج الثقافي لمعرض تونس الدولي الذي انطلق منذ 11 نوفمبر ويتواصل إلى غاية هذا الاحد 21 من نفس الشهر( الدورة 36).
وقد ساهم في تنظيم الندوة كل من المعهد الفرنسي بتونس والمجمّع التونسي للعلوم والآداب والفنون،”بيت الحكمة”.
والمفيد في هذه الندوة أنها مثلت فرصة لطرح مختلف الاسئلة حول الأدب الفرنكفوني وحول هوية الكتاب مستعملي اللغة الفرنسية، بما في ذلك الأسئلة الإنكارية التي باتت اليوم توجه للكتاب الفرنكفونيين، حول سبب تمسكهم بلغة ليست لغتهم الأم، بمعنى أنها ليست لغتهم الأصلية.
ولئن اختلفت المواقف وردود الأفعال بين من يعتبر أن اللغة الفرنسية لا تلغي هوية الكاتب التونسي مثلا أو تونسيته، مثلما لا تلغي هوية بقية الكتاب المغاربة الذين اختاروا هذه اللغة للتعبير، وبين من يعتبر أن اللغة الفرنسية تظل دائما رمزا للماضي الاستعماري لأنها جاءت مع الحملات الاستعمارية الفرنسية وفرضت فرضا على السكان الأصليين، ولئن رحل الاستعمار المباشر، فإن الاستعمار الثقافي ظل قائما عن طريق هيمنة اللغة الفرنسية على ما يسمى بالمستعمرات القديمة، وبين من يعتبر أن اللغة الفرنسية وإن كانت تاريخيا لغة الاستعمار، فإنها تبقى لغة فلاسفة الأنوار، وهي لغة غير اقصائية، ويجد فيها مستعملها شعورا بالسلام، بل هناك من بين المتدخلين في الندوة من اعتبر أن اللغة الفرنسية اضطلعت بدور وقائي لطلبة الفرنسية بالجامعة التونسية، ضد خطر الإرهاب الذي ضرب البلاد بعد أحداث جانفي 2011، ودون استقطابهم نحو المشاريع الظلامية وفي حملات التسفير إلى بؤر التوتر التي ذهب ضحيتها عدد من الشباب التونسي.
وقد مثلت الندوة فرصة لاستعراض التجارب الهامة في تاريخ الأدب الفرنكفوني وتم بالخصوص تناول تجربة عبد الكبير خطيبي أحد رموز الأدب الفرنفكوني ( رغم وجود خصوصيات، فإننا عادة لا نتحدث عن الادب الفرنكفوني التونسي أوالجزائري أو المغربي وإنما نتحدث غالبا بصفة الجمع، أي الأدب المغاربي) الذي كثيرا ما خلقت مواقفه من الفرنكفونية جدلا في اوساط الفرنكفونيين, وكذلك تجربة كاتب ياسين ورشيد بوجدرة والطاهر بن جلون، و تم التعرض كذلك إلى جوهر عمل منظمة الفرنكفونية التي وللتذكير، كانت تونس ومن خلال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، من أحد مؤسسيها إلى جانب دولة السينغال في عهد الزعيم سنغور، وكان جوهر عمل هذه المنظمة هو تشجيع الحوار الثقافي والتقارب بين الشعوب التي تتقاسم نفس القيم الانسانية.
تم الحديث كذلك عن خصوصيات الكتابات الفرنكفونية الفنية والجمالية وعن دور الترجمة في التعريف باعمال الفرنكفونيين حتى إلى جمهور بلدانهم الاصلية وكذلك عن نقد الادب الفرنكفوني، وتم ايضا وبطبيعة الحال الحديث عن تراجع استعمال الفرنسية في البلدان التي لغتها الثانية الفرنسية مثل تونس والجزائر وخاصة لدى الشباب، مع العلم ان الجزائر ولاسباب سياسية، هي اليوم بصدد العمل على استبدال الفرنسية باللغة الانقليزية في عدة مستويات. وقد العنت عن ذلك رسميا,
وقد انقسمت الندوة كما سبق وذكرنا إلى أربع جلسات، كانت كالآتي:
الجلسة الأولى اهتمت بالفرنكفونية والسلم والتضامن وترأسها الاستاذ سمير المرزوقي وشارك فيها كل من الاساتذة سنيا الفيتوري وعمار عزعوزي، ودينيس فدا وميلاني لوبري من فرنسا.
الجلسة الثانية اهتمت بالادب واللغة الفرنسية،ترجمات متقاطعة وشارك فيها كل من الاساتذة منصور مهني ( رئيس الجلسة) وسامية قصاب الشرفي، وسارة غربال ( عن المعهد الفرنسي للتعاون بتونس وقدمت فكرة عن دعم المعهد للكتاب بتونس).
الجلسة الثالثة اهتمت بالابداع التونسي الناطق بالفرنسية، وشارك فيها كل من الاساتذة احمد محفوظ وعلياء بكار وآمنة بالحاج يحي ومونيك ماري اهري من فرنسا.
الجلسة الرابعة اهتمت بالأدب الفرنسي وشارك فيها كل من الاستاذ جميل شاكر ( كلية 9 افريل بتونس) والاستاذة فرح الزعيم ( كلية منوبة).
مع العلم أن جمهورا طالبيا وتملذي ( المدارس الخاصة بالخصوص) واكب هذه التظاهرة ومختلف جلساتها وشارك في طرح الاسئلة على الحضور.الأدب الفرنكفوني محور اهتمام ندوة فكرية بمعرض تونس الدولي للكتاب
التأمت اليوم بقصر المعارض بالكرم، ندوة الادب الفرنكفوني في تونس، التي ضمت أربع جلسات فكرية، وذلك في إطار البرنامج الثقافي لمعرض تونس الدولي الذي انطلق منذ 11 نوفمبر ويتواصل إلى غاية هذا الاحد 21 من نفس الشهر( الدورة 36).
وقد ساهم في تنظيم الندوة كل من المعهد الفرنسي بتونس والمجمّع التونسي للعلوم والآداب والفنون،”بيت الحكمة”.
والمفيد في هذه الندوة أنها مثلت فرصة لطرح مختلف الاسئلة حول الأدب الفرنكفوني وحول هوية الكتاب مستعملي اللغة الفرنسية، بما في ذلك الأسئلة الإنكارية التي باتت اليوم توجه للكتاب الفرنكفونيين، حول سبب تمسكهم بلغة ليست لغتهم الأم، بمعنى أنها ليست لغتهم الأصلية.
ولئن اختلفت المواقف وردود الأفعال بين من يعتبر أن اللغة الفرنسية لا تلغي هوية الكاتب التونسي مثلا أو تونسيته، مثلما لا تلغي هوية بقية الكتاب المغاربة الذين اختاروا هذه اللغة للتعبير، وبين من يعتبر أن اللغة الفرنسية تظل دائما رمزا للماضي الاستعماري لأنها جاءت مع الحملات الاستعمارية الفرنسية وفرضت فرضا على السكان الأصليين، ولئن رحل الاستعمار المباشر، فإن الاستعمار الثقافي ظل قائما عن طريق هيمنة اللغة الفرنسية على ما يسمى بالمستعمرات القديمة، وبين من يعتبر أن اللغة الفرنسية وإن كانت تاريخيا لغة الاستعمار، فإنها تبقى لغة فلاسفة الأنوار، وهي لغة غير اقصائية، ويجد فيها مستعملها شعورا بالسلام، بل هناك من بين المتدخلين في الندوة من اعتبر أن اللغة الفرنسية اضطلعت بدور وقائي لطلبة الفرنسية بالجامعة التونسية، ضد خطر الإرهاب الذي ضرب البلاد بعد أحداث جانفي 2011، ودون استقطابهم نحو المشاريع الظلامية وفي حملات التسفير إلى بؤر التوتر التي ذهب ضحيتها عدد من الشباب التونسي.
وقد مثلت الندوة فرصة لاستعراض التجارب الهامة في تاريخ الأدب الفرنكفوني وتم بالخصوص تناول تجربة عبد الكبير خطيبي أحد رموز الأدب الفرنفكوني ( رغم وجود خصوصيات، فإننا عادة لا نتحدث عن الادب الفرنكفوني التونسي أوالجزائري أو المغربي وإنما نتحدث غالبا بصفة الجمع، أي الأدب المغاربي) الذي كثيرا ما خلقت مواقفه من الفرنكفونية جدلا في اوساط الفرنكفونيين, وكذلك تجربة كاتب ياسين ورشيد بوجدرة والطاهر بن جلون، و تم التعرض كذلك إلى جوهر عمل منظمة الفرنكفونية التي وللتذكير، كانت تونس ومن خلال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، من أحد مؤسسيها إلى جانب دولة السينغال في عهد الزعيم سنغور، وكان جوهر عمل هذه المنظمة هو تشجيع الحوار الثقافي والتقارب بين الشعوب التي تتقاسم نفس القيم الانسانية.
تم الحديث كذلك عن خصوصيات الكتابات الفرنكفونية الفنية والجمالية وعن دور الترجمة في التعريف باعمال الفرنكفونيين حتى إلى جمهور بلدانهم الاصلية وكذلك عن نقد الادب الفرنكفوني، وتم ايضا وبطبيعة الحال الحديث عن تراجع استعمال الفرنسية في البلدان التي لغتها الثانية الفرنسية مثل تونس والجزائر وخاصة لدى الشباب، مع العلم ان الجزائر ولاسباب سياسية، هي اليوم بصدد العمل على استبدال الفرنسية باللغة الانقليزية في عدة مستويات. وقد العنت عن ذلك رسميا,
وقد انقسمت الندوة كما سبق وذكرنا إلى أربع جلسات، كانت كالآتي:
الجلسة الأولى اهتمت بالفرنكفونية والسلم والتضامن وترأسها الاستاذ سمير المرزوقي وشارك فيها كل من الاساتذة سنيا الفيتوري وعمار عزعوزي، ودينيس فدا وميلاني لوبري من فرنسا.
الجلسة الثانية اهتمت بالادب واللغة الفرنسية،ترجمات متقاطعة وشارك فيها كل من الاساتذة منصور مهني ( رئيس الجلسة) وسامية قصاب الشرفي، وسارة غربال ( عن المعهد الفرنسي للتعاون بتونس وقدمت فكرة عن دعم المعهد للكتاب بتونس).
الجلسة الثالثة اهتمت بالابداع التونسي الناطق بالفرنسية، وشارك فيها كل من الاساتذة احمد محفوظ وعلياء بكار وآمنة بالحاج يحي ومونيك ماري اهري من فرنسا.
الجلسة الرابعة اهتمت بالأدب الفرنسي وشارك فيها كل من الاستاذ جميل شاكر ( كلية 9 افريل بتونس) والاستاذة فرح الزعيم ( كلية منوبة).
مع العلم أن جمهورا طالبيا وتملذي ( المدارس الخاصة بالخصوص) واكب هذه التظاهرة ومختلف جلساتها وشارك في طرح الاسئلة على الحضور.